Page 22 - dawriyah
P. 22
تباشير الرطب
احتفاء بمواسم الخير في الإمارات
كل بيت إماراتي ،فهي تحمي الأمن الغذائي للأسرة طول العام، تشهد بدايات الصيف في كل عام "تباشير الرطب" التي
إذ يمكن تخزينها وحفظها بطرق عديدة ،واليوم برغم التطور ينتظرها الإماراتيون بالشغف نفسه كل مرة في فاتحة موسم
الكبير الذي شهده المجتمع الإماراتي ،ما زالت الرطب تحتل القيظ ،فثمة علاقة منسوجة بالمحبة تجمع بينهم وبين ثمرة
مكانتها الكبيرة في الذاكرة الشعبية ،لارتباطها بنظام العادات، النخيل ،وتاريخ عريق من التقدير والتوقير للنخلة ومكانتها
وثقافة الغذاء المتميزة للإماراتيين ،وهو ما جعل بدايات القيظ
حتى اليوم تعني ما كانت تعنيه دائماً :الاستبشار بموسم الخير في حياة الآباء والأجداد ،بل وفي حياتهم حتى اليوم.
وتزدان الأسواق بباكورة إنتاج المزارع في الدولة التي تجد
والوفرة المرتبط بقدوم الصيف. اقبالاً كبيراً من عشاق الرطب في مطلع شهر يونيو ،بظهور
والنخلة في دولة الإمارات هي مرادف للخير الذي لا ينقطع، الأنواع الأسرع نضجاً منها ،مثل "النغال ،والخاطري" ،وذلك
والبركة التي تعم الجميع ،إذ تجود بكل أجزائها وليس فقط إيذاناً باقتراب نضج بقية الأنواع مثل "الخنيزي ،والخلاص،
ثمارها ،فتستخدم مكوناتها من خوص وكرب وليف وغيرها، والجابري" ،إلى أن يختتم الموسم في أغسطس من كل عام،
لصناعة الأدوات التي كان يحتاجها الإنسان الإماراتي في حياته
بنضج ثمار "الخصاب ،والهلالي" وغيرها من الأصناف.
اليومية داخل المنزل وخارجه. وكانت الرطب قديماً أحد أهم المنتجات التي يحرص عليها
واصل القراءة على الرابط www.dawriyah.com ID = 35386965
www.dawriyah.com
22