Page 12 - dawriyah
P. 12
لم يتعلموا من تجاربهم
وغامروا بآخر درهم في جيوبهم
ضحايا يسقطون في فخ الاحتيال
بصورة متكررة
حكى ضحايا جرائم احتيال كيفية وقوعهم في فخ المحتالين نتيجة اندفاعهم بسذاجة وإهمال وراء وعود غير قابلة
للتحقق ،واستسلامهم للطمع في الربح السريع .وقالوا إن الشكوك سيطرت عليهم في البداية ،لكن المحتالين لعبوا
على وتر الثقة والمكسب المضمون ،مؤكدين لهم أن أموالهم لن تمس ،حتى في حال الخسارة ،فصدقوهم وأهدروا
أموالهم .وكشف ضحايا أنهم خسروا جميع مدخراتهم بعدما أغراهم المحتالون بمكاسب غير منطقية .وقال
بعضهم إنهم لم يترددوا في الاقتراض للمشاركة في مشروعات تب ّي لاحقاً أنها وهمية ،معترفين بأنهم سقطوا في الفخ
نفسه ثلاث مرات.
وأفاد مصدر أمني بأن «أغلبية الأجهزة الأمنية في الدول المتقدمة لا تلتفت إلى هذا النوع من البلاغات ،وتعتبر
أن الضحية مسؤول -أو على الأقل أصبح مشاركاً في المسؤولية -حين قرر منح أمواله طواعية لمحتالين ،لكن الأمر
يختلف كلياً في الدولة ،إذ تحرص الشرطة على تسجيل البلاغات وملاحقة المجرمين ،والعمل قدر المستطاع على
إعادة الأموال إلى أصحابها ،لكن تبقى هناك مسؤولية بالتأكيد على أفراد المجتمع ،لأن الإنسان يجب أن يتمتع
بقدر من الوعي والحذر والمنطق ،قبل أن يقرر المشاركة في أنشطة لا يفهم عنها شيئاً ،متوقعاً أرباحاً لا يمكن أن
تكون منطقية على الإطلاق».
وحول الموقف القانوني لضحايا هذا النوع من الجرائم ،قال محا ٍم ،إن «الدولة عالجت ذلك بتشريعات قوية لخلق
بيئة استثمارية آمنة ،وألزمت الحصول على تراخيص للاستثمار ،وحدد القانون مدة الحبس ثلاثة أشهر للمخالفين،
إضافة إلى المساءلة المدنية ،لكن على الناس أن يتمتعوا بقدر من الوعي قبل المشاركة في أنشطة يجهلونها».
واصل القراءة على الرابط www.dawriyah.com ID = 33072722
@Dawriyahdaily